إذا نظرنا إلى الماضي، و بحثنا في تاريخ نسج السجاد والبساط، فيمكننا إرجاعه إلى العصر الحجري الحديث (7000 قبل الميلاد). البساط المنسوج والسجاد لا يستخدمان فقط لتغطية الأرضيات في المنازل، ولكن أيضًا لأغراض التزيين. تخبرنا انماط نسيج السجاد والبسط أشياء كثيرة عن المجتمع، لأن التصميمات تمثل سمات الثقافة المحلية، مثل الطريقة التي يعيش بها البشر، ملبسهم، ومعتقداتهم الدينية.
السجاد والبسط تفاصيل مهمة للغاية في الثقافة التركية. تعود أصول الشعب التركي إلى آسيا الوسطى. عندما جاءت القبائل التركية إلى الأناضول، اندمجت ثقافتهم وتقاليدهم البدوية مع حضارة الأناضول، مما أدى إلى خلق توليفة جديدة تمامًا.
السجاد والبسط يمثلان صورة من صور الحياة اليومية للمجتمع وثقافته. نتيجة لذلك، تنعكس التغييرات الاساسية في المجتمع، على الأنماط التي يتم إنتاجها ونسجها. على سبيل المثال، بعد دخول الإسلام، تم دمج العديد من التصاميم و الزخارف الإسلامية في السجاد والبسط. كما ويمكن رؤية الاختلافات الإقليمية والعرقية في السجاد التركي بشكل واضح.
يأتي السجاد والبسط بأشكال وتصاميم متنوعة. السجاد والبسط التركية يعكسان الحياة اليومية لشعب الأناضول. إنه مشابه لعملية الرسم و لكن بالإبر والخيوط. تعد الالوان، الانماط، التصاميم والحجم، وحتى الصبغات المستخدمة في السجاد والبسط، اعتبارات مهمة جديرة بالملاحظة.
ما هو الكيليم؟
البساط المعروف باسم “الكيليم” باللغة التركية، يشير إلى خيط بدون شعر، ذو استخدامات مختلفة، تتم حياكته بواسطة إحدى طرق النسيج التقليدية المختلفه. يتم انتاج بساط “الكيليم” على نطاق واسع في مناطق جغرافية مثل تركيا (الأناضول)، وشمال إفريقيا، والبلقان، وإيران وأفغانستان، الباكستان وآسيا الوسطى والصين.
الفرق بين بساط الكيليم والسجاد كما يلي. في حين يتم إنشاء تصميم السجادة بواسطة خيوط فردية قصيرة من ألوان مختلفة تُربط على نقاط الالتفاف، و يتم تثبيتها معًا بالضغط على النسيج بإحكام، يتم إنشاء تصميمات الكيليم عن طريق نسج الغرزات ذات الألوان المختلفة على نقاط الالتفاف، مما يؤدي إلى توليد نسيج مسطح.
ما هو البساط الأناضولي؟
يشير مصطلح “البساط الأناضولي” إلى البُسط والسجاد المصنوع على الطراز الأناضولي. جغرافيا، حكمت الأناضول قبل الإمبراطورية العثمانية لفترة طويلة جدا. هذا يعني أن الثقافات العثمانية والإسلامية أثرت على هذه العناصر.
يستخدم سجاد الأناضول، التصميم والأنماط للتعبير عن ثقافة المنطقة وعرقها وتراثها الديني. السجادة الأناضولية مهمة للغاية في الثقافة العالمية، لأنها تعكس صورا من أقدم مراكز الحضارة الإنسانية. لذلك فهي توضح عدد الحضارات المتنوعة التي تتعايش في تلك المنطقة. يتم تمثيل هذا بشكل ملحوظ على السجاد و البسط.
البساط الأناضولي مصنوع من مواد طبيعية، وهي سمة مميزة ومهمة للغاية بالنسبة لصُناعه.
ما هي خامات البساط الأناضولي؟
الخامات المستخدمة في البساط الأناضولي مذكورة أدناه:
- صوف الأغنام: مادة شائعة في انتاج البساط الأناضولي بسبب قوامها الناعم وقلة تكلفتها ومتانتها. كما أنها تمتص الألوان بشكل فعال. الصوف، على عكس القطن، لا يتسخ ولا تظهر عليه اثار البقع.
- القطن: القطن مادة شائعة أخرى في نسيج البساط الأناضولي. إنه أكثر متانة من الصوف ولا يتشوه بسهولة.
- الحرير: الحرير هو المادة الأكثر تعقيدًا و تكلفة من حيث الاستخدام في صناعة البساط الأناضولي. الحرير مادة هشة للغاية ومقاومة للإجهاد الميكانيكي.
- شعر الإبل والماعز: يُستخدم شعر الإبل والماعز في انتاج البساط الأناضولي، فهو المفضل لدى القبائل والقرى البدوية. يعتبر شعر الماعز والإبل مادة متينة للنسيج، وبسبب بنيته السميكة فهو يحتفظ بالدفء، مما يجعله رائجًا بين البدو وسكان القرى.
ما مدى متانة السجاد التركي؟
من المعروف أن السجاد التركي تم نسجه منذ 3000 عام ، وانخرط ملايين الأتراك في نسج وبيع السجاد منذ سنوات. يتم نسج هذا السجاد الملون والمنسوج بشكل متكرر بعقد مزدوجة فقط في تركيا و تختلف عن جميع أنواع السجاد الأخرى المتمتعة بهذه الميزة. هذا يعني أن كل عقدة تقوي نفسها مرتين حول الخيط المتقاطع. هذا هو السبب في أن السجاد التركي أقوى من السجاد اليدوي الآخر.
كيف تميز السجاد التركي؟
تم استخدام الصوف والقطن والحرير في نسج السجاد التركي. هذه الحبال المستخدمة مربوطة بعقدة تركية ، تُعرف أيضًا باسم توركباف. بالإضافة إلى ذلك ، تم استخدام المزيد من العقد المزدوجة في السجاد التركي مقارنة بالسجاد الفارسي. لهذا السبب ، لوحظ استخدام المزيد من الأنماط الهندسية في السجاد التركي.
هناك ثلاثة أنواع أساسية من السجاد اليدوي ، وهذه الأنواع مذكورة أدناه
- قطن إلى قطن: سجاد أكثر خشونة وليس رقيقًا جدًا ينتج بسبب خيوط القطن السميكة.
- صوف على قطن: هنا ، خيط قطني معقود على خيط صوفي متقاطع. النمط أرق وبالتالي أغلى قليلاً
- الحرير: وهو أرق وأغلى نوع سجاد
كل منطقة في تركيا لها أسلوب زخرفة مختلف في السجاد. أنماط الزخرفة المختلفة مذكورة أدناه:
- عتبر سجاد ميلاس من أشهر أنواع السجاد في المنطقة الغربية من تركيا. السجاد ذو لون مصفر وعادة ما يكون سجاد قطني.
- سجاد قونية ، على عكس غيره ، مصنوع من صوف عالي الجودة. لديهم العديد من العقد المزدوجة الإضافية وعادة ما يتم تزيينها بميداليات العصر السلجوقي.
- عادة ما يستخدم سجاد اليوروك رموزًا من حياتهم اليومية عند نسج السجاد. على سبيل المثال ، العقرب هو النمط الأكثر شيوعًا لأنه يعبر عن حريتهم. من ناحية أخرى ، فإن قدم الجمل ترمز إلى النقل. بشكل عام ، نسج السجاد يكون متعدد الألوان.
- سجاد هيرك. يتم هنا نسج أفضل أنواع البسط ذات العقد المزدوجة. وهي منسوجة من الصوف والقطن ، وغالبًا ما تتميز بنقوش زهرية. حتى أصبحت تركيا دولة ، كانت منطقة هيركه تنسج السجاد فقط لأماكن السلاطين.
لفهم أن السجادة مصنوعة يدويًا ، اقلبها وألق نظرة على الشرابات الموجودة في زاوية السجادة. في السجاد المصنوع آليًا ، يتم حياكة هذه الزاوية بشكل عام على السجادة. حاول أيضًا سحب الشرابات. سوف يسحب الغزل على السجادة بأكملها.
أنواع السجاد وبساط الكيليم في تركيا
يختلف السجاد والكيليم من حيث الخصائص، مثل موقع التصنيع، المواد المستخدمة، المزايا والأنماط والتصميمات، وما إلى ذلك. يمكن الاطلاع أدناه على قائمة مفصلة بأنواع السجاد والكيليم في تركيا.
- الأناضول: تتمتع الأناضول بتراث ثقافي غني جدًا. كل مدينة تقريبًا لها طابع متميز. تُستخدم عقدة النسيج التركية أو عقدة غوردس في النمط العام للسجاد، والذي يطلق عليه أسلوب نسيج الأناضول.
- بيرجاما: بيرجاما هي منطقة صغيرة في مدينة إزمير التركية. تقع في منطقة بحر إيجة. تعتبر بيرجاما واحدة من أقدم مراكز نسج السجاد في العالم. من المعروف أن اللون الاخضر والأزرق والأسود والأصفر والوردي هي الألوان المسيطرة في أسلوب بيرجاما . تكون الزخارف ف هذا النوع، شبيهة بالنباتات أو الاعشاب عادة.
- جاناك كاله: النسج المسطح منتشر للغاية في أسلوب جاناك كاله، والصوف شائع الاستخدام ايضا. الألوان الأساسية للسجاد هي الأخضر والأحمر والأزرق والأصفر.
- دوشيمة التي: دوشيمة التي هي منطقة صغيرة في أنطاليا حيث يعيش الكثير من البدو (المعروفين باسم يوركس باللغة التركية) لسنوات عديدة. إنهم يصنعون السجاد من الصوف الخالص بنماذج هندسية باللون الأخضر الداكن والأحمر.
- غوردس: غوردس هي مدينة تقع في غرب تركيا. منذ القرن السابع عشر، اشتهرت غوردس بكونها مركزًا للنسيج. سجاد غوردس هو الأكثر شهرة والأكثر طلبًا من بين جميع أنواع السجاد الشرقي نظرًا لنمطه الفريد. يتميز نمط غوردس بأسلوب عقدة نسيج مميز، ذو أثر واضح على سجاد القصر العثماني. يتم التعرف على سجاد غوردس من خلال خلفيته الحمراء الزاهية مع ألوان مختلفة تتراوح ما بين الأخضر والأصفر والأزرق والقشدي. تتميز غوردس بجودة نسج ممتازة وبشكل استثنائي.
- حكاري: مركز نسيج مهم آخر في تركيا هو حكاري. تم العثور على ثلاثين نمطا أساسيًا من كيليم هكاري. أشهر التصاميم هي هير و سومارك و سامار و خالد باي و غول هازار و غول ساراي و غول كيفير و سانيه. الأحمر أو العنابي، الأزرق الداكن، البني، الأسود ، الأبيض هي الألوان الأساسية الخمسة المستخدمة في كيليم هكاري.
- هيريكه: تشتهر هيريكه بتصنيع أفضل سجاد من الحرير الخالص في العالم. في ثقافة السجاد، يُعرف سجاد هيريكة بهذا المصطلح ، وله مكانة خاصة بين السجاد العالمي. حيث يشار إليه أحيانًا باسم “سجاد القصر”.
- إسبرطة: إسبرطة هي مركز هام لإنتاج البساط والسجاد في تركيا، وتقع في الجنوب الغربي. تشتهر أنماط الأزهار في سجاد إسبرطة، مثلها مثل عقد غوردس وشينا.
- قيصري: يشتهر نسج السجاد في قيصري، وتشكل ضواحيها غالبية مصادر فن السجاد التركي. تتميز قيصري بكونها واحدة من أبرز مراكز صناعة البسط والسجاد في تركيا. و فيها يتم استخدام الالوان الطبيعية مثل الأبيض والأسود والرمادي والأرجواني بشكل شائع. عادةً ما تكون الأرضية قرمزية أو زرقاء أو زرقاء داكنة. يستخدم النساجون تصميمات هندسية ونباتية، وجميع الخيوط تكون حمراء بلون زهرة الفوة. الألوان السائدة على هذه السجاد هي الأزرق الداكن والقرمزي والبني والرمادي.
كيف يتم نسج السجاد التركي؟
يستخدم نسج السجاد مجموعة متنوعة من التقنيات. تتنوع أنماط الخيوط ايضا، و تسهم في نقل معالم التاريخ بين السلاسل البشرية.
السجادة ذات الوبر المعقود يدويًا لها أسطح مرتفعة، تتكون من نهايات عقد منسوجة بين السداة والُلحمة. العقدتان الرئيسيتان هما عقدة غوردس / التركية وعقدة شينا / الفارسية، والتي تظهر على سجاد الأناضول والسجاد الفارسي على التوالي. الكيليم هو بساط مسطح، مصنوع من نسيج بلا وبر.عرض وكمية خيوط السداة واُللحمة، ارتفاع الوبر، انواع العقد المستخدمة، وكثافة العقدة، هي عوامل لها تأثير على مظهر السجاد ذو الوبر.
نسيج الشق هو أكثر تقنيات النسيج شيوعًا، و يُستخدم في صناعة الكيليم ذو النمط الهندسي والمزخرف قطريًا. و يمثل الفتحة الموجودة في الفراغ بين كتلتين من الألوان. يتم تنفيذه عن طريق إرجاع اُللحمة حول الالتواء النهائي في منطقة لونية، ثم إعادة لُحمة اللون اللاحق حول الالتواء المجاور.
يشير التشابك المزدوج، المعروف أيضًا باسم الالتواء المشترك أو نسج التعشيق الفردي، إلى اُللحمات من كتلتين لونيتين منفصلتين تعودان (في اتجاهين متعاكسين) حول نفس الالتواء الذي يرسم الحدود بينهما. تتشابك الُلحمات من حقول الألوان المجاورة مع بعضها البعض، بين خيوط الالتواء التي تتداخل فيما بينها وفق تقنية التشابك المزدوج.
سوماك / ساوماك هي الكلمة الشائعة لطريقة تغليف الُلحمة التي تُستخدم لإنتاج أشكال معقدة ومتنوعة. يتم لف الخيوط الملونة بأنماط هندسية حول نقاط الاعوجاج، مما يسمح للنساجين بإنشاء تصميمات معقدة تتدفق بحرية وتشكل نقوشًا على اسطح النسيج. نظرًا لأنها تقنية صعبة، فكثيرًا يتم استخدامها بالتناوب مع اُللحمات الأرضية الرقيقة المنسوجة بشكل عادي، كما في القطع الصغيرة مثل المحافظ، و سجاد الصلاة، والحصائر.
يعتبر البروكاد طريقة صعبة ، يقدرها النساجون القبليون من قبائل اليوروك والتركمان في الأناضول. إنها تقنيات النسيج الإضافية أو اُللحمة الإضافية التي تسمح للنساجين بإضافة تصميمات إلى الُلحمة العادية التي تحافظ على متانة خيط السداة. إنها تشبه إضافة تفاصيل مطرزة وتؤدي عمومًا إلى انتاج تصميم بارز.
عملية النسيج جيجيم/ جاجم: يتم وضع خيوط ملونة مختلفة على ظهر النسج بين الُلحمة وخيوط السداة. يتم استخدام هذا النمط بشكل متكرر لتزيين تصاميم النسج العادي أو لإنتاج أنماط زخرفية صغيرة قد تكون مشتتة أو متسلسلة. يلمع نسيج الأرضية من تحت الزخارف، مما يعطي مظهر تصميم مطرز جذاب، وكثيراً ما يستخدم لملء مساحات الفراغ السلبي. غالبًا ما تستخدم لُحمات الشعر الخشن في نسيج الحقائب والحصير والبطانيات.
نسيج تولو تولو (فيليكلي)، وهو مشتق من المصطلح التركي “تويلو”، والذي يعني “الشعر”، وتنتج هذه الطريقة حصائرًا ناعمة طويلة الخوط، يستخدمها الرعاة في وسط الأناضول لإضفاء الراحة والدفء على منازلهم خلال فصول الشتاء القاسية. يتم نسج اُللحمات الإضافية، المصنوعة من خيوط مغزولة بشكل غير محكم، لصناعة كيليم منسوج باستخدام عقدة تركية اعتيادية، مما ينتج عنه خصلات من الصوف الناعم.
كيف يتم صبغ السجاد التركي؟
أهم ما يميز السجاد والبسط التركية، أنها تُصنع من مواد طبيعية فقط. يتم إنتاج صبغة السجاد أو البساط أو الخيط أيضًا من الموارد المحلية الطبيعية. لسنوات طويلة، تم إنتاج الألوان بشكل طبيعي من النباتات والحيوانات والمعادن.
يتم تسخين مكون الصبغ مع خامات الصوف والخيوط حتى يتم الحصول على اللون المطلوب. كمية ونوعية مكونات الصباغة أمر بالغ الأهمية. يجب تخطيط درجة حرارة الماء والوقت المستغرق في النقع بشكل صحيح.
ما هي زخارف السجاد التركي؟
البسط والسجاد التركي يشمل عدة انماط مميزة و جذابة. يمكن التعرف على السجادة التركية من خلال تصاميمها الفريدة.
المسكا والنزارليك (التميمة والعين الحسودة) هو نمط سجاد تركي شائع. يقال إن بعض الناس لديهم طاقة حسد في أعينهم تسبب الضرر والاصابة بسوء الحظ وحتى الموت. طوارد عيون الحسد، هي ادوات مختلفة تقلل من تأثير النظرة الحاسدة، وبالتالي تحمي من يمتلكها. يشير مصطلح “موسكا” إلى تعويذة شفوية / تعويذة مكتوبة يُقال إن لها قوة سحرية ودينية لحماية حاملها من القوى الخارجية الخطرة. إنها عبارة عن دائرة زرقاء مع عين في المنتصف.
تصاميم الطيور (كوش) و التي تظهر في السجاد التركي لها معاني مختلفة. بينما تمثل البوم والغربان الحظ السيئ ، فإن الحمام والعندليب تمثل الحظ السعيد. يمثل رمز الطائر، الاستمتاع والفرح والحب. إنه يمثل القوة و القدرة ايضا. فهو الشعار الإمبراطوري للعديد من دول الأناضول. الطيور هي أيضا رمز للرسل السماوية والعمر المديد. طائر أنكا (طائر الفينيق) الذي يقاتل التنين يرمز لفصل الربيع.
الأرقطيون (بيتراك) هو نبات ذو نتوءات تلتصق بملابس الناس وفراء الحيوانات. يُعتقد أن لديه القدرة على صد العين الحاسدة. ومع ذلك، نظرًا لأن عبارة “مثل الأرقطيون” تعني “مليئة بالزهور”، يتم استخدام هذا التصميم على أكياس الطحين كرمز للثروة.
ساندق، هو نمط يرمز لصندوق زفاف الفتاة الصغيرة بشكل عام. حيث يتم استخدام العناصر الموجودة في هذا الصندوق في منزل الزوج، يتم تمثيل تطلعات الفتاة الصغيرة وآمالها في القطع التي نسجتها، وحبكتها، و قامت بخياطتها.
التنين (إجديرها) هو وحش أسطوري بمخالب تشبه أقدام الأسد وذيل يشبه الأفعى، بالإضافة إلى أجنحة. التنين هو الحاكم لعناصر الهواء والماء. يقال إن رحلة التنين والعنقاء تجلب زخات امطار الربيع. التنين، الذي يقال إنه ثعبان كبير، يحرس الأشياء الثمينة و السرية، وكذلك شجرة الحياة.
في السجاد التركي، يشير قرن الكبش (كوج بوينوزو) إلى الإنتاج والبسالة والقوة والذكورة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الحائك الذي يستخدم هذا النمط يفترض ان يكون على قناعة تامة بظروفه.
يتكون نمط الخصوبة ( بركة) من زخرفتين (ايليبلينده) للإناث و زخرفتين (قرن الكبش) للذكور. يتم استخدام شكل العين في مركز الزخرفة لحماية الأسرة من العين الحاسدة.
ما هو تاريخ السجاد التركي؟
للسجاد التركي تاريخ طويل يعود إلى الجذور البدوية للأتراك في آسيا الوسطى. في القبائل البدوية، كان للسجاد تأثير كبير. كانت السجادة أداة متحركة، جعلت المشي على الارض اكثر سهولة، حيث ان هذه الشعوب كانت تتحرك كثيرًا وتعيش في خيام مؤقته.
بدأ العثمانيون بنسج البسط منذ عصرالسلاجقة. بدأت الزخارف الحيوانية بالظهور على السجاد بعد حكم الأتراك السلاجقة وقبل العثمانيين، خلال الحقبة الانتقالية في القرن الرابع عشر. تُعرف هذه البسط باسم “البسط ذات الحيوانات” بسبب الزخارف الحيوانية عليها.
أصبحت تصاميم الحيوانات على السجاد أكثر تنوعًا بحلول القرن الخامس عشر. في هذا الوقت، ظهرت مجموعة جديدة من السجاد بزخارف حيوانية وأنماط هندسية.
بدأت الفترة الثانية لإزدهار نسج بسط الأناضول في القرن السادس عشر. عُرف سجاد هذه الفترة باسم “البساط العثماني الكلاسيكي”.
تم نسج الزخارف، التي تشمل اغصاناً ملتوية وأوراقًا وأزهارًا مثل الزنبق والقرنفل، بطريقة واقعية، تشكل أساس السجادة. تم استخدام هذا النمط في أجزاء مختلفة من العالم، ولا يزال من الممكن رؤيته في السجاد التركي حتى يومنا هذا.
أصبحت كرشهير و باندرما و جاناك كاله بالإضافة إلى اوشاك و بيرجاما مراكز مهمة لنسج البساط في القرنين السادس والسابع والثامن عشر.
حقق السجاد المنسوج في هيرك (بالقرب من اسطنبول) اعترافًا دوليًا في مطلع القرنين التاسع عشر والعشرين. في الأصل، كانت هذه البسط مصنوعة فقط لسلاطين الإمبراطورية العثمانية. لا يزال يتم نسج أفضل بساط الحرير في العالم في هيرك بتركيا حتى اليوم.
ما هي الثقافات التي أثرت على السجاد التركي؟
تأثر السجاد والبسط التركية بالثقافة البدوية للقبائل التركية التي انتقلت من آسيا الوسطى، بالاضافة الى الثقافة الإسلامية والإمبراطورية العثمانية الأناضولية. هناك العديد من الرموز والسمات المرتبطة بهذه الثقافات الفرعية ايضا.
ما الذي يجعل السجاد التركي مميزًا جدًا؟
السجاد التركي فريد من نوعه، وبذلك فهو مكلف لعدة أسباب. اهمها ترجع الى خاماته الطبيعية. في الأصل، كان السجاد يُصنع بشكل يدوي بدلاً من صنعه آليًا. ونظرًا لكونه يُنسج يدويًا، سيستغرق صنعه وقتًا طويلاً.
قد يكون التفسير الآخر هو الانماط الثقافية للزخارف. حيث ان لها ماض تاريخي ينعكس في تصميمها. يعتبر السجاد والبسط جزءًا من التراث الثقافي لتركيا. تلعب النساء أيضًا دورًا مهمًا في جعل السجاد التركي مميزًا على مر العصور.
ما هو الفرق بين السجاد والبسط وسجاد الصلاة؟
يعتبر التمييز بين السجادة والبساط وسجادة الصلاة أمرًا حيويًا.
يُعرف السجاد باسم (هالي) باللغة التركية ويوجد عادة فوق أرضيات المنزل والممرات. فهو أكثر سمكًا وأكبر من البساط، حيث أن البساط اقل سمكاً، ومنسوج بشكل مسطح إلى حد كبير.
من ناحية أخرى، فإن سجادات الصلاة عبارة عن سجادة صغيرة مستطيلة الشكل مصممة خصيصًا للعبادة. تستخدم هذه السجادات للصلاة حصريًا، وتوجد في المنازل والمساجد.
ما هي مناطق تركيا المشهورة بصناعة السجاد؟
دوشيمة التي/انطاليا، بيرجاما/إزمير، قيصري، كونيا، كارس، هيركه و حكاري بعض من أفضل المناطق المنتجة للسجاد والبساط في تركيا.
ما الذي تحتاج لمعرفته عند شراء السجاد والبسط التركي؟
إذا كنت ترغب في شراء السجاد والبسط التركي، فعليك أن تكون على دراية ببعض النقاط الرئيسية.
نظرًا لخاماتها الطبيعية، فإن البسط والسجاد التركي باهظ التكلفة. يمكنك المقايضة والتفاوض، لكن كن حذرًا من السجاد المزيف. يتم إنتاج السجاد التركي باستخدام خامات عالية الجودة. من المهم معرفة أن بعض المواد أغلى من غيرها. الصوف والحرير، على سبيل المثال، أغلى من القطن والصوف.
من المهم معرفة أنواع السجاد التركي قبل الشراء، والتي يمكن تعريفها بأنها هالي، و كيليم، و جيمجيم، و سوماك. هالي هي الأكثر سمكًا من بين الثلاثة، لكنها جميعًا عبارة عن منسوجات مسطحة بدون عقدة نسيجية. يتم استخدامها بشكل متكرر كمعلقات جدارية اوسجادات صغيرة.
لماذا الكليم التركي باهظ الثمن؟
السجاد التركي غالي الثمن لأنه يحتوي على مجموعة متنوعة من الزخارف ، فضلاً عن كونه متينًا وعالي الجودة